أثر العائلة المترابطة على أفرادها

أثر العائلة المترابطة على أفرادها  

 

ما الذي يجعل الأسرة قوية ، وكيف يُخلق الترابط الأسري؟

 

تُبنى الأسرة الناجحة على الدعم والمودة التي يقدمها أفراد الأسرة لبعضهم البعض، وتتطلب الرابطة القوية أن يفهموا  بعضهم  البعض ، ومساندتهم لبعضهم وقضاء وقتاً ممتعاً ، لأن معرفة وتصديق أن والديك وإخوتك وجميع أفراد عائلتك سيكونون دائماً بجانبك هو ما يجعلك مُطمئن في الحياة. ومع ذلك ، قد لا تسمح لنا متطلبات الحياة اليومية بأن نكون معاً ؛ بسبب عوامل كثيرة منها العمل أو الدراسة أو التقدم  التكنولوجي الذي يؤثر على الحياة الأسرية ويجعلنا من السهل نسيان أن مجرد قضاء الوقت مع بعضنا البعض أمراً مهماً. 

 

 

 تتطلب العلاقات الأسرية رعاية مستمرة  ، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الترابط الأسري الذي  يتيح لك فهم بعضكما البعض بشكل أفضل وزيادة رفاهيتك المتبادلة ، فهو الوقت المميز  لفعل الأشياء التي تحبها. يمكن أن يشمل ذلك القيام بأنشطة معاً ، أو الذهاب في نزهة ، أو مشاهدة فيلم ، أو تناول الطعام معاً ، وغير ذلك... ذلك يسمح لأفراد الأسرة بالتفاعل مع بعضهم البعض وتجنب الشعور بالوحدة ، وتطوير رابطة أقوى

 

كما أن قضاء الوقت مع الأطفال يمكن أن يكون من أفضل العادات التي تؤثر في شخصية الطفل ونجاحه ، فيمكن أن يكون لقضاء الوقت معهم وإبداء الاهتمام الشديد بأنشطتهم المدرسية وأداء الواجبات المنزلية معاً   تأثير كبير على النجاح الأكاديمي لهم وتأسيس شخصيتهم  العاطفية والقوية خاصة أن  الدراسات أثبتت أن العائلات التي تشارك وتستمتع بالأنشطة اليومية معاً تشترك في روابط عاطفية أقوى  بالإضافة إلى القدرة على التكيف بشكل جيد مع مختلف  المواقف في الحياة كعائلة. 

 

 

تؤثر أيضاً العلاقات الأسرية على الاحترام المتبادل بينهم ، ذلك يمنح كل  فرد من أفراد الأسرة التعبير عن نفسه ، والمشاركة في الحوار ، والشعور بالراحة عند مشاركة المعلومات حول حياتهم أثناء أحداث الترابط الأسري لان  الانخراط في الأنشطة وفهم أدوار وحدود بعضنا البعض يعزيز الاحترام المتبادل.

.

 

لذا ، وقتنا هو أحد أعظم الأشياء التي يمكن أن نقدمها لعائلتنا ، لذلك لا مانع من استغلال الفرص في وقت الصيف وقضاء بعض الوقت والرحلات الممتعة معاً